يارا بريس ـ سعيد أدرغال
هزيمة العداء المغربي ،سفيان البقالي،في سباق 3000متـر موانع،برسم نهائى الدوري الماسي،تشير إلى تراجع مستوى صاحب ذهبية أولمبياد باريس.
هذه الهزيمة تؤكد بأن البقالي كان محظوظا جدا عند فوزه بالميدالية الأولمبية،بعد سقوط صاحب الرقم القياسي العالمي لاميشا جرما.وكان الأخير قبل السقوط قد انطلق بسرعة خارقة قبل 200 متر من خط الوصول ، لكن سقوطه مكّن البقالي من تحقيق الفوز.هذا المعطى تأكد بنسبة كبيرة،في ملتقى سيليسيا بدولة بولندا حيث فاز البقالي بأفضلية ‘ الفنيش ‘.ولمن لم يستوعب المعلومة الواضحة ،وتضببت عنده الصورة رغم وضوحها،فنحيله علــى نهائى الدوري الماسي الذي أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل ،أين خسر البقالي السباق،أمام الكيني سيرام أموس ،الذي فـرض إيقاعه السريع على المنافسين بمن فيهم البقالي،الذي لم يقو على مجاراة أموس صاحب الـ22 عاما،والذي برهن على إمكانيات كبيرة بعدما قاد السباق بشكل جيد وانهاه بسرعة قوية تفوق من خلالها على البطل العالمي والأولمبي المغربي سفيان البقالي.
وعقب خسارته السباق بساعات،نشر البقالي تدوينة على حسابه في فيسبوك،برر فيها الهزيمة بـ”التعب”.ونشر مع التدوينة صورة لرجله على أنها مصابة!
ويبدو أن محتوى المنشور ، يكشف عن محاولة البقالي لتبرير هزيمة كانت متوقعة وهي جد عادية في ألعاب القوى.وكانت صورة البقالي عند خط الوصول وهو يحل ثانياً ،تشير إلى عدم رضاه على النتيجة.د،وهذا لا نجده مع جل العدائين الذين يفرحون عند الفوز ، ويهنئون غيرهم عند الخسارة،وهذه سمة بارزة في أم الألعاب.
ومن الجدير بالذكر ان البقالي هو العداء الوحيد الذي شارك في سباقات أقل هذا الموسم،كما أنه لم يحقق أرقاما سريعة ،بخلاف أقوى عدائي إثيوبيا وكينيا الذين ظهروا بشكل قوي خلال الموسم المنتهي أخيرا ،أعمارهم لا تتجاوز الـ22 عاما ،ما يعني أنهم قادمون بقوة للسيطرة على تخصص 3000 موانع الذي يشهد عودة كينية قوية،بالتوازي مع تطور إثيوبي لافت،مقابل تراجع مغربي يلوح في الأفق ،بعد تدني مستوى البقالي،وغياب عمل مدروس بعناية لصناعة خلف قادر على مجاراة مستوى هذا التخصص الذي نجد فيه تقدما ملحوظا عند دول مثل تونس والهند وإسبانيا.. اما كينيا وإثيوبيا فهما في الصدارة،ما يشير إلى أن المغرب سيفقد موقعا مهما طالما شكّل نقطة ضوء لألعاب القوى المغربية التي تعيش على إيقاع تراجع خطير ،بعد فشل الجامعة الحالية في صناعة الأبطال،رغم بلوغها 16 عاما من عمرها في عهد أحيزون،حيث كان في السنوات الأخيرة يختبئ وراء البقالي ،الذي كان بمثابة الشجرة التي حجبت حقيقة ألعاب القوى المغربية،في بطولات العالم والألعاب الأولمبية خلال الدورات الأخيرة.
Source : https://yarapress.net/?p=795